هدي النبي في السفر: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وترحاله - منتدى العرب المسافرون الحقيقي

وعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَفَلَ راجعًا مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ قال: « لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ». وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلي مناسبة ، إلا ويدل أصحابه على معاني التعظيم والإجلال لله تعالى فيها، فمن ذلك أنه كان إذا علا شرفًا من الأرض كبَّر هو أصحابه، وإذا هبطوا واديًا سبحوا.. قال جابر –رضي الله عنه-: « كُنَّا إذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا »، وَقَالَ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – لِلرَّجُلِ الَّذِي قَالَ لَهُ أَوْصِنِي لَمَّا أَرَادَ سَفَرًا: « عَلَيْك بِتَقْوَى اللَّهِ وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ». وفي التكبير عند الارتفاع، والتسبيح عند النزول تناسب لطيف، فإن الارتفاع والعلو يورث تعاظمًا في قلب المخلوق، إما في نفسه، أو بما يراه من المخلوقات العظيمة المرتفعة، فكان تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الارتفاع استشعارًا لكبرياء الله عز وجل على كل كبير ومتكبر، وردًّا للنفس إلى صغارها وحقارها.

كتاب زاد المعاد

وتالله إنها لمن السنن التي قلَّ من يعمل بها، مع كثرة أسفار الناس وتنوع مراكبهم، وتيسرها عليهم. رزقني الله وإياكم الفقه في الدين، والتمسك بسنة سيد المرسلين، والاهتداء بهديه القويم. أقول ما تسمعون. الخطبة الثانية: الحمد لله وليّ الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الأمين، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وأطيعوه، واستمسكوا بسنة نبيكم واتبعوه ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور: 52]. عباد الله.. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفتأ يعلق القلوب بالله خالقها ومالك أمرها، فكان يربي أصحابه على التوكل على الله، ويعلمهم الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُهم السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي – أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي – أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي " قَالَ: « وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ».

وأرشد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى إعطاء الراحلة نصيبها من الراحة والغذاء خصوصاً في مواسم الخصب ، حتى تتمكّن من متابعة السير ، كما نهى عن النزول في وسط الطريق فقال: ( إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض ، وإذا سافرتم في السنة -أيام القحط - فأسرعوا عليها السير ، وإذا عرستم بالليل – أي نزلتم في الليل منزلاً - فاجتنبوا الطريق ؛ فإنها مأوى الهوام بالليل) رواه مسلم. وجاء النهي أيضاً عن المرور على المواضع التي نزل فيها العذاب إلا أن يكون ذلك على سبيل الاتعاظ والاعتبار ، فعندما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحجر ثمود قال لأصحابه: ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ؛ أن يصيبكم ما أصابهم ، إلا أن تكونوا باكين) ثم قنّع رأسه – أي غطّاه - وأسرع السير حتى أجاز الوادي ، متفق عليه. وإذا نظرنها إلى أسفار النبي – صلى الله عليه وسلم – وجدنا أنها تتعلق بأحد أربعة أسباب: السفر للهجرة، والسفر للجهاد، والسفر للعمرة والسفر للحج ، وأحياناً كان يسافر مصطحباً إحدى زوجاته ، وكان عليه الصلاة والسلام يختار من ترافقه بالقرعة كما تقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه " متفق عليه.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وترحاله - منتدى العرب المسافرون الحقيقي

وكان إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها. وذكر عنه أنه كان يقول اللهم إني أسألك من خير هذه القرية. وخير ما جمعت فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما جمعت فيها اللهم ارزقنا جناها وأعذنا من وباها وحببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا [ مبحث في قصر الصلاة في السفر] قد لخصت لكم هذا الفصل لطوله ولكثرة ما أورد الشيخ في تأويل إتمام عثمان بن عفان للصلاة في منى وفعل عائشة رضي الله عنها كفعله وهو مخالف لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر رضي الله عنهم وكان التأويل الصحيح لفعل عثمان رضي الله عنه أنه تزوج في منى بعد التحلل الأكبر فأصبح بزواجه مقيما 0 وأما تأويل فعل عائشة فالصحيح أنها لم تفعله وما قيل عنها هو كذب لم يثبت بسند صحيح قال أنس خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة متفق عليه. 1- يقصر المسافر الرباعية من الصلاة ركعتين 2- ليس هناك مدة محددة للسفر حتى وإن استغرق السفر 19 عشرة ليلة وأكثر فهو بلا تحديد مطلقاً 3- كل بلد أقام به المسافر وليس له فيها أهل أو زوجة أو لم يتزوج من أهل البلد الذي أقام فيه أو لم ينوي الإقامة فيه فهو يعتبر في حال سفر فيقصر الصلاة إضافة من عندي:) س/ شخص سافر من الشماسية إلى الرياض وستكرى شقة مفروشة 0 هو في هذه الحال يعتبر مسافراً هل يقصر الصلاة ؟ ج/ على قول وجوب صلاة الجماعة عند الحنابلة أن: الجماعة واجبة وجوب عين.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر

ومما ورد عنه من الأذكار أثناء المسير أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً – وهو المكان المرتفع- كبَّر الله تعالى، وإذا هبط وادياً سبح الله تعالى، ففي حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ( كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا) رواه البخاري. ومن جملة الأدعية في هذا الشأن، أنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل قرية أو شارف على دخولها، قال:- ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها) رواه النسائي ، وكان إذا نزل منزلاً قال: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) رواه مسلم. وكان إذا قضى حاجته من سفره، ورجع إلى أهله، ذكر دعاء السفر السابق، وزاد: ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه البخاري. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في السفر أخذه بما رخصه الله له، ومن ذلك قصر الصلاة الرباعية ركعتين، والفطر إذا شق عليه الصوم، والمسح على الخفين مدة ثلاث أيام بلياليهن، ولم يحفظ عنه أنه صلى في أسفاره السنن الرواتب، إلا سنة الفجر والوتر، فإنه لم يكن يدعهما في حضر ولا سفر.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وترحاله - موقع مقالات إسلام ويب

هدي السيرة النبوية في التغيير الاجتماعي pdf download هدي النبي في السفر من كتا زاد المعاد

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وترحاله

  • شعار سوني 4
  • خمس ليالي في مطعم فريدي
  • الفرق بين السفر في الماضي والحاضر
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وترحاله - منتدى العرب المسافرون الحقيقي
  • كب كيك اليوم الوطني السعودي | أرسل في الرياض
  • وزارة العدل طلب تنفيذ الكتروني
  • هدي النبي في السفر كتاب زاد المعاد
  • سناب عمر خربين

وفي وقت السحر كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: ( سمع سامع بحمد الله ، وحسن بلائه علينا ، ربنا صاحبنا وأفضل علينا ، عائذا بالله من النار) رواه مسلم ، ومعنى الدعاء: شهد الناس على حمدنا لله تعالى على نعمه وأفضاله وحسن بلائه ، اللهم صاحبنا في السفر ، وأجزل علينا نعمك ، واحفظنا من كل سوء ، وأعذنا من النار. فإذا عاد المسافر إلى وطنه ، ورجع إلى أهله، دعا بنحو ما دعا به عند خروجه ، ويزيد عليه قوله: ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه البخاري. ومن الهدي النبوي الدعاء للمسافرين عند وداعهم ، والوصية بتقوى الله عزوجل ، كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يدعو للمسافر بقوله: ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) رواه الترمذي ، ودعا عليه الصلاة والسلام لأحدهم فقال: ( اللهم اطو له الأرض ، وهوّن عليه السفر) رواه الترمذي ، وجاء إليه رجل فقال: يا رسول الله ، إني أريد سفرا فزودني ، فقال له: ( زوّدك الله التقوى ، وغفر ذنبك ، ويسر لك الخير حيثما كنت) رواه الترمذي. وإذا كان السفر قطعة من العذاب -كما صحّّ بذلك الحديث – فقد جاءت الشريعة بالتخفيف في الأحكام والترخيص في العبادات ، من ذلك قصر الصلاة الرباعية ركعتين والجمع بين الصلاتين ، والفطر إذا شق الصوم، والمسح على الخفين مدة ثلاث أيام بلياليهن ، ولم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه صلّى في أسفاره السنن الرواتب، إلا سنة الفجر والوتر، فإنه لم يكن يدعهما في حضر ولا سفر.

وكالات السفر في ابوظبي

ومن سنن النبي صلى الله عليه وسلم في السفر, اختيار من يتولى شؤون الرحلة ويحدد مسيرتها, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - يأمر اصحابه اذا إرتحلوا ان يجعلوا عليهم اميراً حتى يكون رأيهم واحدا, ولا يقع بينهم الاختلاف وكل ذلك حرصا منه عليه الصلاة والسلام على لزوم الجماعة وتجنب اسباب التفرقة. ومن هدي الحبيب عليه الصلاة والسلام في السفر - السفر يوم الخميس في أول النهار, فعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال:* لقلٌما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس * رواه البخاري.. ويكون خروجه في أول النهار ووقت البكور لفضله وبركته. وكذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاذكار أثناء المسير التكبير عند الصعود والتسبيح عند الهبوط. كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم جملة من الادعية التي يقولها المسافر وتكون بإذن الله حفظاً له من كل مكروه وتوفيقا له منها: ان يقول المسافر إذا ركب دابته واستقر عليها ( الحمد لله, سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون, ثم يقول: الحمد لله الحمدلله الحمدلله, الله اكبر, سبحانك إني ظلمت نفسي, فأغفر لي انه لا يغفر الذنوب إلا انت) رواه ابو داود ثم يقول ( اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى, اللهم هون علينا سفرنا هذا, واطو عنا بعده, اللهم انت الصاحب في السفر والخيلفة في الاهل اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكئآبة المنظر وسوء المنلقب في المال والاهل) وله ان ينوع في الدعاء فيقول ( اللهم اصحبنا في سفرنا, واخلفنا في أهلنا, اللهم اني اعوذ بك من الحور بعد الكور, ودعوة المظلوم, ومن سوء المنظر في الأهل والمال) رواه الترمذي.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شارف على دخول قرية او دخلها قال ( اللهم رب السماوات السبع وما اظللن ورب الارضين السبع وما اقللن, ورب الشياطين وما اضللن, ورب الرياح وما ذرين, فإنا نسألك خير هذه القرية, وخير اهلها, ونعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر مافيها) رواه النسائي.. وكان من هديه في السفر الاستعاذة عند النزول في ارض من شر مافيها من المخلوقات الضارة فكان يقول ( اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) رواه الترمذي.. وكان من هديه في السفر فإذا عاد لوطنه ورجع إلى اهله دعاء بنحو ما دعا به عند خروجه وزاد عليه ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه البخاري.. وكان من هدي الحبيب عند وداع المسافرين وصيتهم بتقوى الله والدعاء لهم وقد دعا عليه الصلاة والسلام لاحد المسافرين فقال ( اللهم اطو له الارض, وهون عليه السفر) رواه الترمذي.. والسفر قطعة من العذاب كما صح بذلك الحديث فيه.
وكالات السفر في ابوظبي

هدي السيرة النبوية في التغيير الاجتماعي pdf download

وإذا كان السفر قطعة من العذاب -كما صحّّ بذلك الحديث – فقد جاءت الشريعة بالتخفيف في الأحكام والترخيص في العبادات ، من ذلك قصر الصلاة الرباعية ركعتين والجمع بين الصلاتين ، والفطر إذا شق الصوم، والمسح على الخفين مدة ثلاث أيام بلياليهن ، ولم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه صلّى في أسفاره السنن الرواتب، إلا سنة الفجر والوتر، فإنه لم يكن يدعهما في حضر ولا سفر. ومن جملة التخفيفات التي حفلت بها السنّة: إباحة الصلاة على الراحلة للمسافر في النفل دون الفريضة ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به ، يومئ إيماء ، صلاة الليل إلا الفرائض ، ويوتر على راحلته " رواه البخاري. وبيّن – صلى الله عليه وسلم – أن المسافر يُكتب له أجر ما كان يعمله من عملٍ صالح في حال إقامته ، ، فضلاً من الله ونعمة ، فقال – صلى الله عليه وسلم -: ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) رواه البخاري. كما حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على تطبيق مبدأ التكافل في أسفاره ، فكان الناس يتعاقبون في غزواته على ركوب الرواحل عند قلّتها ، كما حصل في غزوة تبوك وغيرها ، وحثّ الموسرين على الإيثار بما فضل من زادهم ومركوبهم ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " بينما نحن في سفر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل على راحلة له ، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له) ، فذكر من أصناف المال ما ذكر ، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل " رواه مسلم.

وتالله إنها لمن السنن التي قلَّ من يعمل بها، مع كثرة أسفار الناس وتنوع مراكبهم ، وتيسرها عليهم. رزقني الله وإياكم الفقه في الدين، والتمسك بسنة سيد المرسلين، والاهتداء بهديه القويم. أقول ما تسمعون. الخطبة الثانية: الحمد لله وليِّ الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي الأمين. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وأطيعوه، واستمسكوا بسنة نبيكم واتبعوه، ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور:52]. عباد الله: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يفتأ يعلق القلوب بالله خالقها ومالك أمرها، فكان يربي أصحابه على التوكل على الله، ويعلمهم الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُهم السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي به "، قَالَ: " وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ".

وكان صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه إذا خرجوا لسفر أن يجعلوا عليهم أميراً، حتى يكون رأيهم واحداً، ولا يقع بينهم الاختلاف، وكل ذلك حرصاً منه عليه الصلاة والسلام على لزوم الجماعة وتجنب أسباب الفرقة. وكان يستحب – صلى الله عليه وسلم - الخروج يوم الخميس في أول النهار، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: " لقلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس " رواه البخاري ، وكان عليه السلام يدعو الله تبارك وتعالى أن يبارك لأمته في بكورها. وشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم جملة من الأذكار والأدعية للمسافر:- منها أنه إذا ركب على دابته، واستقر عليها قال: ( الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا الى ربنا لمنقلبون، ثم يقول: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) رواه أبو داود ثم يقول: ( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل) رواه مسلم.

  1. تفعيل خدمة التجوال موبايلي خارج المملكة lyrics
  2. البحث عن زوج
  3. مطلوب زوجة
  4. ظاهرة الخسوف والكسوف
  5. القران الكريم بصوت سعود الفايز mp3
  6. مجلة ذا ويك الامريكية
  7. ولي العهد 28
  8. لون سكري من جوتن
  9. برنامج تصميم ديكور محلات
  10. ممارسة الجنس في المدارس
  11. فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
  12. كلية الجبيل الجامعية تويتر
  13. محاضرة عن التدخين واضراره